أخبار عالميةأرقام وإحصاءاتالرئيسية

صراع أميركي صيني في أعماق المحيطات!

في الوقت الذي تتصدر فيه أخبار سباق الفضاء وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عناوين الصحف، يدور صراع آخر أكثر خطورة في مكان لا تراه الأعين: أعماق المحيطات.

 

تقرير مطوّل نشرته صحيفة وول ستريت جورنال كشف عن تسارع غير مسبوق في سباق بناء الغواصات النووية بين الولايات المتحدة والصين، في معركة صامتة هدفها السيطرة على “الفضاء المائي” تحت سطح الأرض.الغواصات النووية أخطر سلاح في التاريخ الحديث

لم تعد الغواصات مجرد وسائل نقل بحرية متقدمة، بل تحولت إلى منصات قاتلة قادرة على حمل صواريخ عابرة للقارات والاختفاء لأسابيع أو حتى أشهر في أعماق المحيطات.

 

وتعني السيطرة على هذه الأعماق ببساطة السيطرة على مستقبل العالم.

 

أميركا.. تفوق تقني عريق

تمتلك البحرية الأميركية أكثر من 66 غواصة، بينها 14 غواصة باليستية نووية و50 غواصة هجوم نووي.

 

تعمل حاليًا على تطوير جيل جديد من غواصات Columbia Class بميزانية تتجاوز 112 مليار دولار، ويتوقع دخولها الخدمة عام 2031.

 

الصين.. صعود متسارع

في عام 1996، كان لدى الصين عدد محدود من الغواصات، أما اليوم، تمتلك بكين أكثر من 70 غواصة، بينها 12 غواصة نووية، مع خطط لبناء المزيد بوتيرة غير مسبوقة.

 

وأشار تقرير البنتاغون إلى أن الصين قد تضاعف عدد غواصاتها النووية بحلول 2035، ما يجعلها قادرة على منافسة أميركا مباشرة.

 

تعمل الصين على تطوير غواصات أكثر هدوءًا وصعوبة في رصدها، وهو ما قد يغيّر موازين القوى تحت الماء.

 

وبينما تواصل واشنطن وبكين منافستهما فوق سطح الأرض، فإن معركة حقيقية تجري في أعماق المحيطات، حيث تتشكل ملامح صراع استراتيجي جديد، قد لا يكون صاخبًا لكنه الأخطر على الإطلاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى